أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع أخبارنا دوت كوم، نتمنى أن تكونوا في تمام الصحة والعافية بإذن الله. يسعدنا أن نقدم لكم اليوم مقالًا جديدًا حول العمل في التعاونيات القروية: فرص وتحديات 2025 ندعوكم لمتابعة القراءة حتى النهاية، ومشاركة المقال مع أصدقائكم لتعم الفائدة. نأمل أن تجدوا في هذا المقال المعلومات التي تبحثون عنها، ولو بالقليل، لتساعدكم في رحلتكم نحو العثور على الوظيفة المناسبة التالي…
قد يهمك ايضا
- كيفية التسجيل في التكوين المهني 2025 عبر موقع www.ofppt.ma
- مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يفتح باب التوظيف ل 768 منصب 2025
- مباراة توظيف بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل OFPPT لسنة 2025 (430 منصبًا)
- فتح باب التسجيل في سلك الدكتوراه بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس 2025-2026
- فتح باب التسجيل في سلك الدكتوراه بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس 2025-2026
- شروط ولوج المعهد الملكي للمياه والغابات بالمغرب 2025
- أفضل المعاهد الفلاحية في المغرب 2025: التخصصات وشروط القبول
- أفضل 10 تخصصات مطلوبة في سوق الشغل المغربي في المجال الفلاحي 2025
العمل في التعاونيات القروية: فرص وتحديات 2025
في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب، برزت التعاونيات القروية كأداة فعالة لتحسين دخل السكان وتعزيز التنمية المحلية. ومع إطلاق برامج حكومية مثل “الجيل الأخضر” و”مبادرة فرصة”، أصبحت هذه التعاونيات تلعب دورًا متزايدًا في تمكين الشباب والنساء على وجه الخصوص، من خلق مشاريع جماعية منتجة في مختلف القطاعات، من الفلاحة إلى الصناعة التقليدية والخدمات.
لكن رغم هذه الفرص الواعدة، لا تزال التعاونيات تواجه عدة تحديات تعيق نموها وفعاليتها. في هذا المقال، نسلط الضوء على فرص العمل في التعاونيات القروية سنة 2025، مع استعراض أبرز الإكراهات التي تعترضها.
ما هي التعاونيات القروية؟
التعاونية هي مجموعة من الأفراد يتعاونون بشكل قانوني لتسيير مشروع مشترك يحقق أرباحًا أو يقدّم خدمات لفائدتهم جميعًا.
في القرى المغربية، تنتشر التعاونيات في مجالات متنوعة مثل:
- الإنتاج الفلاحي (زراعة، تربية الماشية، إنتاج الحليب والعسل)
- الصناعة التقليدية (الخياطة، الطرز، النسيج، الخشب، الزربية)
- تثمين المنتجات المحلية (زيت الأركان، الأعشاب الطبية، الكسكس، العسل)
- السياحة القروية والبيئية
- خدمات الدعم التربوي أو محو الأمية
فرص العمل التي توفرها التعاونيات القروية
- إدماج الشباب بدون شواهد
تفتح التعاونيات القروية الباب أمام الشباب الذين لا يتوفرون على شهادات عليا للعمل والإنتاج، خاصة في المجالات التي تعتمد على المهارات اليدوية. - تمكين النساء القرويات
العديد من التعاونيات النسائية مكّنت النساء من الخروج من وضعية الهشاشة، وتحقيق الاستقلال المالي من خلال أنشطة مثل الطرز أو إنتاج الزيوت الطبيعية. - خلق مشاريع صغيرة مدرّة للدخل
العمل التعاوني يسمح بخلق مورد رزق مستدام للأعضاء، حيث يتم تقاسم الأرباح بشكل عادل، مما يضمن نوعًا من الاستقرار الاقتصادي. - فرص تكوين وتطوير المهارات
العديد من البرامج الحكومية توفر دعمًا تقنيًا ومواكبة مجانية لأعضاء التعاونيات، من خلال التكوين في مجالات مثل التسويق، التسيير، الصحة والسلامة، وتقنيات الإنتاج. - ولوج أسواق جديدة
بعض التعاونيات تمكّنت من إيصال منتجاتها إلى الأسواق الوطنية وحتى الدولية، بفضل برامج دعم التصدير أو المشاركة في المعارض.
تحديات العمل في التعاونيات القروية
- ضعف التكوين في التسيير
أغلب أعضاء التعاونيات ليست لديهم دراية كافية بتسيير المشاريع، مما يؤدي أحيانًا إلى سوء التدبير المالي والإداري. - صعوبة التسويق والترويج
كثير من التعاونيات لا تستطيع الوصول إلى أسواق خارج القرية أو الإقليم، بسبب ضعف المهارات في التسويق وعدم وجود هوية بصرية أو علامة تجارية. - النزاعات الداخلية
غياب وضوح في المسؤوليات أو انعدام الثقة بين الأعضاء قد يؤدي إلى تفكك التعاونية. - ضعف التمويل
رغم وجود برامج دعم، فإن بعض التعاونيات تجد صعوبة في الحصول على قروض أو دعم أولي لشراء المعدات أو المواد الأولية. - العراقيل الإدارية
بعض المساطر القانونية والتقنية لتأسيس التعاونية أو الحصول على شهادة السلامة الصحية (ONSSA) معقدة بالنسبة لسكان القرى.
برامج الدعم المتاحة في 2025
- مبادرة الجيل الأخضر: دعم مالي وتقني للتعاونيات الفلاحية.
- INDH (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية): تمويل مشاريع تعاونيات الشباب والنساء في القرى.
- برنامج فرصة: تمويل يصل إلى 100 ألف درهم للمشاريع الفردية أو الجماعية.
- برنامج تمكين الاقتصادي للنساء القرويات: دعم لتأسيس التعاونيات النسائية وتسويق المنتجات المحلية.
قصة نجاح ملهمة
في قرية نواحي تارودانت، أسست مجموعة من النساء تعاونية لإنتاج زيت الأركان والصابون الطبيعي. ورغم بدايتهن المتواضعة، استطعن بفضل التكوين والدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تصدير منتوجاتهن إلى أوروبا. واليوم، توظف التعاونية أكثر من 30 امرأة، وتوفر دخلًا قارًا لعشرات الأسر.
خلاصة
التعاونيات القروية ليست فقط نموذجًا اقتصاديًا، بل أيضًا آلية اجتماعية لتعزيز التضامن والتنمية المستدامة.
ورغم التحديات، تبقى هذه التعاونيات فرصة حقيقية للشباب والنساء في القرى لبناء مستقبل اقتصادي مستقر بأدوات بسيطة، خاصة في ظل دعم الدولة وتطور آليات التسويق الرقمي.
إن كنت شابًا أو شابة تقيم في العالم القروي، ربما تكون التعاونية هي البداية المناسبة لمشروعك المهني.