أهلاً وسهلاً بكم زوار موقع أخبارنا دوت كوم، نتمنى أن تكونوا في تمام الصحة والعافية بإذن الله. يسعدنا أن نقدم لكم اليوم مقالًا جديدًا حول المهن الأكثر طلبًا في المغرب 2026 حسب رؤية التنمية الجديدة ندعوكم لمتابعة القراءة حتى النهاية، ومشاركة المقال مع أصدقائكم لتعم الفائدة. نأمل أن تجدوا في هذا المقال المعلومات التي تبحثون عنها، ولو بالقليل، لتساعدكم في رحلتكم نحو العثور على المعلومات اللتي تبحثون عنها التالي…
اقرا ايضا
- الالتحاق بالمدارس العليا للتكنولوجيا EST: خطوات التسجيل 2025-2026
- توقعات إصلاح التعليم العالي في المغرب 2026: جامعات عمومية بنظام جديد؟
- نظام البكالوريا الجديد في المغرب: كيف سيتغير في أفق 2027
المهن الأكثر طلبًا في المغرب 2026 حسب رؤية التنمية الجديدة
في سياق التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المغرب، أصبحت قضية التشغيل في قلب السياسات العمومية، خصوصًا مع بروز النموذج التنموي الجديد الذي يرسم آفاقًا جديدة للتنمية في أفق 2035.
وبينما تقترب سنة 2026، بدأت تظهر بوضوح المجالات والمهن التي ستعرف طلبًا متزايدًا في سوق الشغل المغربي، مدفوعة بالتوجهات الاقتصادية الكبرى، والرقمنة، والتحول البيئي، وتوسيع الاستثمار العمومي والخاص.
ما الذي تغير في رؤية المغرب للتشغيل؟
وفقًا لتقارير رسمية من وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولات الصغرى، فإن النموذج التنموي الجديد يركز على:
- خلق قيمة مضافة محلية.
- تقوية سلاسل الإنتاج الوطنية.
- تأهيل الرأسمال البشري.
- جعل التشغيل اللائق أولوية اقتصادية واجتماعية.
هذا ما أدى إلى تحول في أولويات القطاعات الأكثر دعمًا، وبالتالي في نوعية الوظائف والمهن المطلوبة.
المهن الأكثر طلبًا في المغرب 2026 حسب القطاعات
1. القطاع الرقمي وتكنولوجيا المعلومات
تشهد المهن المرتبطة بالتكنولوجيا والبرمجة طلبًا متزايدًا، خاصة مع تسارع الرقمنة على مستوى المؤسسات العمومية والخاصة. ومن أبرز المهن المطلوبة:
- مطورو البرمجيات (Full Stack, Web, Mobile)
- محللو البيانات (Data Analysts)
- أخصائيو الأمن السيبراني (Cyber Security)
- خبراء الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة
وفقًا لـANAPEC، فإن الطلب على مطوري التطبيقات في المغرب تضاعف بين 2021 و2024، ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع حتى 2026.
2. القطاع الطاقي والانتقال البيئي
بفضل مشاريع الطاقات المتجددة (الريحية، الشمسية، الهيدروجين الأخضر…)، يبرز طلب متزايد على:
- تقنيي الصيانة الكهربائية والطاقات المتجددة
- مهندسي الطاقات النظيفة
- خبراء في تدبير النجاعة الطاقية
- مختصي مراقبة الجودة البيئية
مؤسسة MASEN والشركات المتعاونة معها أطلقت برامج لتكوين آلاف الشباب في هذه المجالات.
3. القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية
في إطار برنامج “الجيل الأخضر 2020-2030″، هناك تركيز على تحديث الفلاحة وسلاسل الإنتاج الفلاحي، مما يتطلب:
- تقنيين في الإنتاج النباتي والحيواني
- مسيّري ضيعات فلاحية حديثة
- مختصي التصبير وتثمين المنتجات الفلاحية
- أطر في التسويق الفلاحي والتجارة الدولية
4. قطاع الصحة والتمريض
مع توسيع التغطية الصحية الشاملة، تم فتح آلاف المناصب لتقوية العرض الصحي، خاصة في:
- الممرضين متعددين التخصصات
- مساعدي الأطباء
- تقنيي المختبرات والتحاليل الطبية
- أطباء الأسرة والطب العام
وزارة الصحة أعلنت في آخر دورة توظيف عن حاجتها لأكثر من 5,500 منصب سنويًا، رقم مرشح للارتفاع تدريجيًا.
5. البناء والأشغال الكبرى والبنية التحتية
نظرًا لمشاريع البنية التحتية الكبرى مثل “الميناء الجديد للداخلة”، “القطار الفائق السرعة مراكش-أكادير”، ومناطق صناعية جديدة، يتزايد الطلب على:
- سائقي آلات البناء الثقيلة
- التقنيين في الكهرباء الصناعية
- عمال التلحيم والتركيب
- مهندسي الطرق والجسور
6. المهن المرتبطة بالخدمات اللوجيستيكية والتجارة الإلكترونية
مع التطور المتسارع للتجارة الإلكترونية، نمت الحاجة إلى:
- مسؤولي سلاسل الإمداد
- منسقي التوزيع والخدمات اللوجستية
- سائقي التوصيل المهنيين
- مديري المتاجر الرقمية
7. المهن اليدوية والحرفية الحديثة
رؤية التنمية تشجع أيضًا على خلق فرص ذاتية في العالم القروي والحضري من خلال الحرف والخدمات:
- إصلاح السيارات الكهربائية
- تركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية
- النجارة والألمنيوم بتقنيات متطورة
- الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D Printing)
ماذا عن التكوين؟ هل العرض التكويني يواكب هذه التحولات؟
تعمل مؤسسات التكوين المهني، الجامعات، والمدارس العليا على تحديث مساراتها التكوينية، من خلال:
- إدماج وحدات رقمية وتكنولوجية جديدة.
- إطلاق مسالك جامعية قصيرة ترتبط مباشرة بسوق الشغل.
- تعزيز الشراكات بين الدولة والقطاع الخاص لخلق برامج تكوين حسب الطلب.
خلاصة: فرص مستقبلية… بشرط التأهيل
سنة 2026 ستكون محطة حاسمة في إعادة تشكيل سوق الشغل المغربي. والفرص كثيرة، لكن التحدي الحقيقي هو تأهيل الموارد البشرية لملء هذه المناصب الجديدة، سواء عبر التعليم العالي أو التكوين المهني أو التكوين المستمر.
على الشباب المغربي أن يكون مستعدًا، ليس فقط بالشهادات، بل بالمهارات، والمرونة، والتعلم المستمر